قد يكون الفيلم غبياً .. اخراجه ضعيف... لكمات البطل زائفة تتظاهر بأنها تصيب وجه الخصم... البطلة دائماً مظلومة... ننتظر قبيل نهاية الفيلم لنرى البطل يعتذر لها ويقول: " أنا آسف يا ليلى... أنا صدقتهم علشان بحبك... أنا عرفت انك مظلومة وكل كلامهم كدب... أنا طردت شفيق وسنية من العزبة...ومش هشرب خمرة ولا ألعب قمار تاني"... ونصدق أن الحياة بعد ذلك ستكون خلف تلك الشاشة وروداً وأزهاراً...
نصدق.. ليس لغبائنا.. انما لأننا نحلم بأمل... نحن كلنا... جميعنا.. نحب النهايات السعيدة... في قلوبنا نوع من الإرتباط الشرطي أن الضيق ينتهي بالفرج... وذلك حق.. فإن بعد العسر يسرا... وليس في تصديقنا ذلك
تجاهل لواقع الحياة... انما هو جزء من أمل نتمناه ونستجديه في كل شيء...
بعد كل ليل نهار مشرق.... وكل نار في هذه الدنيا تشتعل غاضبة ثم تنطفئ في هدوء كأنها لم تتقد يوماً...
إذن فليس للأمل مبرر أن يترك خطواتنا... فالأمل يقظة وإحساس... وصحوة ضمير... الأمل ثورة... على نفوسنا التي اعتادت اليأس..
وكما صدقنا الأفلام والحكايات وسمحنا لها أن ترسم جزءا من سعادتنا .... فالأجدر بنا أن نصدق ألحق.. والعدل...و المعقول...
..... مهما بدت لنا النجاة بعيدة... ومهما بدا لنا الممكن مستحيلاً....
صبا ساهر بشناق ٢٧/٥/ ٢٠١٢
No comments:
Post a Comment